:المحاضرات

إن التحدث في إطار مؤتمرٍ من خلال محاضرةٍ تُلقى يدخل لا شك في عِداد "المصنَّفات الشفوية" تلك التي كفلَ لها قانونُ الملكية الفكرية حمايةً قانونيةً حالما يتمُّ تسجيلها بأية وسيلةٍ من الوسائل المتعارف عليها، كأن يعمدُ المتحدث - على سبيل المثال - إلى تسجيل محاضرته بواسطة كاميرا فيديو أو موبايل أو ما شابه ذلك ثم يضعها على أية دعامةٍ ماديةٍ (مثل الـ CD أو الفلاشة أو غيره).

فهذا كفيلٌ لأن يثبت صفة المتحدث كمؤلِّفٍ للمحاضرة من الناحية القانونية.

:الأبحاث

إذا أردت أن تحميَ بحثك المزمعَ نشره لتعمل على تكريس الحماية له في الواقع العملي فلك أن تسلك واحدًا من طريقين:

1) إما التوجه إلى إدارة حقوق المؤلِّف بوزارة الثقافة للحصول على شهادة إيداع "مصنَّف مكتوب".

2) وإما أن يتخذ البحث شكل وعاءٍ كتابيٍّ حينئذٍ يُنصح بالتوجه إلى دار الكتب المصرية للحصول على رقم إيداع.

وواحدٌ من هذين الطريقين كفيلٌ بأن يثبت صفتكم كمؤلِّفٍ للبحث.

الخلاصة في القول

إن مجرد إلقاء محاضرةٍ من خلال مؤتمرٍ أو نشر لبحثٍ في إحدى المجلات العلمية أو ضمن مجلد أبحاث المؤتمر (إن وجد) يعد قرينةً قانونيةً لثبوت صفتكم كمؤلِّفٍ للمحاضرة أو للبحث.

علمًا بأنه لا يوجد أية إجراءاتٍ شكلية مسبقة يفرضُ القانون على كل من المتحدث أو الباحث اتخاذها من أجل حماية محاضرته أو بحثه، إذ أن الحماية القانونية في مجال حق المؤلِّف حمايةً تلقائيةً تولدُ منذ لحظة مخاض الإبداع بمجرد أن يعبِّرَ المؤلِّفُ عن إبداعه في شكلٍ ماديٍّ ملموسٍ وبأية طريقةٍ من طرق التعبير سواء كان المصنف معبَّرٌ عنه في شكل مكتوب أو شفوي...